تُسلّط الدراسة الضوء على واقع الممارسة الصحفية الفلسطينية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، من خلال استكشاف دور الحرب في تعزيز تدقيق المعلومات كأحد أهم أساليب الدفاع المهني في مواجهة سيل التضليل الإعلامي والمعلومات المضللة. وتقع الدراسات ضمن البحوث الوصفية، معتمدة منهج الدراسات المسحية، وأداة الاستبانة الإلكترونية، التي أجاب عنها 62 صحفيًا فلسطينيًا، رغم محدودية التواصل مع صحفيي غزة بسبب الحصار وانقطاع الإنترنت. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن هناك وعيًا معرفيًا متقدمًا لدى الصحفيين الفلسطينيين بمفاهيم تدقيق المعلومات، ورغم هذا الوعي، فإن ممارسة التحقق جاءت بدرجات متفاوتة؛ إذ غلب عليها الطابع الفردي وضعف البنية المؤسسية، مما يجعل من تدقيق المعلومات جهدًا شخصيًا لا جماعيًا.