يعدّ المعلم عنصراً أساسياً وحجر الزاوية والحلقة الأقوى في أية عملية تربوية، إنه روح هذه العملية وعصبها المركزي وركنها الأساسي، لأنه ناقل للخبرة والمعرفة والتجربة، ومن خلاله تخرجت بقية المهن الأخرى. كما أنه المسؤول عن إعداد القوى البشرية المؤهلة والمدرّبة لتلبية احتياجات المجتمع المتنوعة، كما أنه المسئول عن صياغة أفكار الناشئة وتشكيل سلوكهم وتكوين قيمهم ومثلهم، وعن دمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه. وتمتد مسؤولية المعلم أمام المجتمع لتشمل نقل التراث الثقافي والمحافظة على هذا التراث وصيانته، بالإضافة إلى مسؤوليته عن الإسهام في إصلاح المجتمع والارتقاء به ليتخطى الصعوبات والعقبات التي تحول دون نموه وتقدمه. يهدف البحث بصفة عامة إلى الإجابة على الأسئلة التالية: (1) ما هي خصائص وسمات المعلم الفعال والتي لها أثر في دافعية الطلبة نحو الدراسة من وجهة نظر الطلاب والمعلمين ؟ (2) ما العلاقة بين خصائص المعلم ودورها في رفع دافعية الطلبة نحو الدراسة ؟ ﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ (30) ﻁﺎﻟﺒﺔ ﻤﻥ طالبات ﺍﻟﺼﻑ ﺍﻷﻭل ﺜـﺎﻨﻭﻱ والثاني الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي من مدرسة إسكان ياجوز الثانوية الشاملة للبنات(مجتمع الدراسة ) التابعة لمديرية عمان الثانية في و s30 معلمة من مختلف التخصصات في مدرسة أروى بنت عبد المطلب ( مجتمع الدراسة ) التابعة لمديرية عمان الرابعة في محافظة العاصمة في الأردن. وكنتيجة لهذه الدراسة، اتفق الطالبات والمعلمات على أهم خاصية تتعلق برفع الدافعية نحو الدراسة ألا وهي دور المعلم كمسهل ومرشد للعملية التعليمية بفارق بسيط 7%. وأن خصائص المعلم التي تؤثر في الدافعية نحو الدراسة تختلف ما بين الطالبات والمعلمات حيث أن السمة الأكثر تفضيلا للمعلمات تتعلق بالجانب المعرفي بينما الطالبات تتعلق بالجانب الشخصي